## فصل البقاء من أجل البقاء: أملٌ وسط العدم يبدأ الفصل بلقطاتٍ مُظلمة لمكانٍ مُدمر، وكأنه حطام عالمٍ بائس. نرى بداخله طفلًا صغيرًا مُقيدًا بسلاسلَ ثقيلة، هزيل الجسد، شارداً في عالمه الخاص. لا شيء يدور في رأسه سوى سؤالٍ واحد: "من أنا؟". يعلم أن اسمه مجهول، وأن والده سجنه في هذا المكان القاتم. لا يملك أي ذكريات عن العالم الخارجي، ولا يعرف حتى إن كان لا يزال موجودًا. يملؤه الخوف من المجهول، لكنه يُدرك حقيقةً واحدة: عليه أن يُقاتل من أجل البقاء. فجأة، تظهر فتاةٌ شقراء جميلة أمام عينيه، كأنها ومضة أملٍ في ظلامه الحالك. تبدو عليه علامات الخوف والاضطراب، وتسأله بخوفٍ واضح: "من أنت؟". ينظر إليها الطفل بعينين مليئتين بالحيرة، فهو لا يملك إجابةً على سؤالها. يحاول أن يتذكر، أن يُجدّد ماضيه المفقود، لكن دون جدوى. تزداد حدة التوتر بينهما، حتى تقرر الفتاة الهرب منه. تصرخ مُحذرةً إياه: "لا تقترب مني!". لكن القدر كان لهما بالمرصاد، حيث يظهر وحشٌ مُرعب من العدم، يُهدد حياتهما معًا. يُدرك الطفل أن عليه حماية هذه الفتاة الضعيفة، مهما كلف الأمر. يجمع قواه، ويقف في وجه الوحش بشجاعةٍ منقطعة النظير، عازمًا على التضحية بنفسه من أجلها. تنتهي أحداث الفصل على مشهدٍ مُبهم، يترك القارئ في حيرةٍ من أمره: هل سينجو الطفل والفتاة من هذا الخطر الداهم؟ أم أن مصيرهما سيكون الهلاك في هذا العالم المُدمر؟